في نقطة الإنتظار ..!
حيث المجهول و الترقب ، ترى ما المنتظر هل هناك فسحة من القدر لنرى ما بعد ذلك ! دائما هناك هاجس مخيف لكل انسان ماذا سيحدث ! و كيف سيكون ! هناك اسألة كثيرة لا حد لها !
تجعلنا نرغب في الأختباء وعدم النهوض مره أخرى ، رغبة شديدة في لو كانت ذاكرتنا لا تتسع للكثير تسقط منها تلقائيا كل ذكرى اوجعتنا وتركت ندوب موحشة في صدورنا ، أو أمر أشعل الحزن فترة وبعدها خمد وبقي رماده في زاويا الذاكرة ..
لعلك وأنت تقرأ هذه الأحرف استرجعت أمور آلمتك ، لكن لحظة ليس هذا ما أريد أن تحصل عليه من هذه الصفحة أشعر بحزنك دون أن تذكر أسبابه ، ألم الحزن واحد للجميع يتفاوت مقداره بين شخص و أخر ، أريد أن تعلم أن توجهك لخالقك من قلبك وبتسليم تام وثقة ستجني حصاده بكل تأكيد ، ربك وحده هو البلسم الذي سيمسح على قلبك و سيجبر جرحك ، سمى نفسه الجبار ليس كما يتخيله البعض أنه اسم انتقام و عقاب لا بل اسم فيه من اللطف والعطف و الاحتواء الشيء الكثير فالجبار هو من سيجبر كسرك هو من سيقويك و يجعلك تتخطى شعور الألم و الانتظار المجهول هو من سيدفعك الى حافة الطريق لتستقيم و تمضي بالحياة من جديد ..
كمسلمين نرى أن حبل النجاة الوحيد هو حسن الظن بالله ، اغلف تلك الأحزان و الأسألة بالتوكل والثقة واليقين أن من خلقني لن يتركني ! لن يخذلني ! لن يجعلني أتيه في منتصف الطريق ! لن يخلف وعده فقد قالها سبحانه وتعالى {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} لن يتركك وحدك سيرزقك ويعطيك و يحنو عليك حتى ينسيك كل ما فات فقط توجه له وتقرب إليه وثق بتدبيره ..
هناك خلف أسوار المجهول أقدار جميلة تنتظرنا بشوق لتحفنا في ذلك الصباح المشرق من كل صوب وتملأ قلوبنا فرحاً وبهجة لنا رب أحد اسماءه اللطيف الودود القريب الرحيم ، من يعطي نفسه هذه الصفات ثق تماما أنه جل في علاه سيحيطك بها ستشعر بها تؤنس فيها حالك وتبعث في نفسك السرور ..
دمتم دائما بحفظ الله ورعايته و لطفه ورحمته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق